mercredi 1 janvier 2014

راس العام كيما ما تعرفهوش

في العلم فما آلاف تسكر كل يوم من غير ما تقول راهو الشراب باهي و الشراب يهيج درا قداش من حاجة و مشاعر و احاسيس، فما آلاف تسكر باش تدفى خاتر تعيش في الشوارع و ما عندهاش حل آخر بخلاف الشراب هذا كان خلطو عليه كان ماشبوش كحول الوقود الي تسمى عندنا تزبريط و معدتو و صدرو و كل قطعة في بدنو تتخرب مع كل قطرة 
في العالم زادة فما ناس تصبح مثمولة و باشمة بالماكلة نهار 1 جانفي و فما ناس تقوم تلوج في الزبل في الفضلة متع الناس لخرين باش تاكل هيا و توكل صغارها، فما ناس اخرين تصبح تمسح و تسيق في الرداد متع الناس الي ما تشدش روحها و تسكر و تبلبزها 
في العالم فما ناس يعيشو في الجبولات ما يعرفوش نحنا في اناهو عام من اصلو ولا شنوا حتى اسمها البلاد الي عايشين فيها 
فما ناس تسهر اطيب في الدجاج و الڨاطوات ليالي قبل راس العام و هو ما يلحقش باش يشري الحاجات هذيكا 
فما ناس ما تعرفش الانترنات الي انا قاعد نكتب فيها عليهم من اصلو


وفما ناس ما يهمهاش الي نكتب فيه و ناس كيف تقرى تقول انا آش يهمني وآش مكلفني
وفما ناس تسخف اما ما بيديها شي تعملو 
كيما في العالم فما ناس عندها 3 سنين تكركر في الحروبات وراها و الاف موتى
الناس الي تكتب على حياتها المغبونة و هو قدامو كعبة وسكي و باكو دخان اجنبي و راكش في الدفاء و باقي يوصف في حياتو بالمغبونة من المسحسن يسكر فمو و يقعد يسكر بينو وبين روحو و يخمم الي هو فما آلاف غيرو مش لاقين شوليقة ادفيهم في بردهم ولا سقف يلمهم ولا ماء نظيف يشربوه ولا وين يطيرو ماهم كيف الناس 
فما ناص تبيع في الدبابز ب200 فنرك الكيلو باش ينجمو يشريو طرف خبز بايت يقسموه مع الهوايش الي مربينهم باش يستقاتو منهم حليب و لحم هذا كان خلطو على هايشة 
من غير نفخ متع الخمرة و الشعر خاتر قبل العاطفة الجياشة الي تحكي بيها على الشرب عندك واجب انساني و اسهل حاجة تنجم تعملها تشوف قداش من جار عندك بايت بلاش عشاء (بما انو في حومتي مزال شكون يبات بلاش عشاء) تو تضم فمك الى ابد الآبدين ومعادش تنفخهملنا بحكاية حياتك المغبونة :)


samedi 5 octobre 2013

زجاجة العطر ورحلة الوداع ..

أستيقظ من نومه على أثر ذلك الشعاع الذي أخترق نافذته غير آبه بزجاجها أو بذاك الستار المخملي الذي كانت تختبئ خلفه، وقف على قدمين متثاقلتين بعد أن أزاح عنه غطاءه الذي ظل يضمه إلى صدره طوال الليل بعد أن عطره من زجاجة العطر التي أهدته إياها في عيد ميلاده ..

توجه نحو النافذة ليفتحها وينظر من خلالها إلى حديقة منزله وقد امتلأت بأسراب الحمام التي اعتادت على التجمع في زاوية معينة من الحديقة حيث كان يضع لها الحبوب ليستمتع بالنظر إليها كل صباح، ولكنه أحس بشيء مختلف في تلك اللحظة .. لعلها تكون المرة الأخيرة التي يرى فيها هذا المنظر ..

عاد إلى فراشة كي يرتبه كعادته ويقلب المخدة التي كان ينام عليها كي يخفي ذلك البلل الذي أصابها من دموعه التي ذرفها طوال ليله وهو يحتضن غطاؤه المعطر ..

وبعد أن انتهى من ترتيب سريره ولملمة أغراضه التي كانت تغطي أرض الغرفة ومعها جراحة وأجمل الذكريات على قلبه، أخرج حقيبته من تحت سريره وراح ينفض عنها الغبار ثم فتحها بعد أن أزال آخر ملصق وضع عليها خلال رحلته الأخيرة قبل بضعة أشهر ..

توجه إلى كرسيه الخشبي القديم الذي كان يقضي عليه جُل وقته في قراءة رسائلها والرد عليها بأعذب وأجمل كلام قد يخطر على قلب بشر وقد كوم عليه ملابسه وكل أغراضه وحملها ببطء إلى حقيبته حيث مثواها الأخير في ذلك المكان وفي ذلك الصباح الدافئ، رتب أغراضه داخل حقيبته ثم حاول إغلاقها بعناء بعد أن كدس فيها كل شيء ما عدا زجاجة العطر التي فضل إبقاؤها في جيب معطفه كي تبقى قريبة منه يخرجها كلما أراد ذلك ..

خرج من منزله وأستقل سيارة أجرة إلى محطة القطار الذي سوف يقله إلى مقره الجديد في العمل بعد صدور قرار نقله إلى هناك، كان سارحاً بالنظر والتحديق في شوارع مدينته وكأنه يودع فيها كل شيء تماماً كما ودع أسراب الحمام.

مرت دقائق وهو على تلك الحال حتى صرخ فيه سائق الأجرة: لقد وصلنا يا سيدي

ترجل من السيارة وتوجه نحو البوابة الرئيسية وبالتحديد إلى شباك التذاكر، يلحق به سائق الأجرة وهو ينادي: أيها السيد .. لقد نسيت الحقيبة، أخذ الحقيبة من ذلك الرجل وهم بسيره كمن لا يريد أن ينظر خلفه ؟!

ركب القطار وهو يكرر النظر إلى ساعته وكأن الوقت يمضي زحفاً ببطء قاتل، ظل كذلك حتى تحرك القطار، أزاح الستار عن نافذة مقعده وصار ينظر إلى مشارف مدينته وبقايا ذكرياته وكل مكان قد يكون رآها فيه أو جلس معها بقربه وكأنه طائر مهاجر يودع عشه بعد حلول فصل الشتاء .. قطع عليه تفكيره صوت سيدة كانت قد جلست جواره وهي تقول: لهذه الدرجة أنت معجب بالمنظر في الخارج؟ يرد عليها وقد تنفس الصعداء: لا، ولكني راحل عن مدينتي وأحببت أن أودع كل شبر منها وكل ذكرياتي الجميلة فيها .. تمد له كوباً من القهوة: تفضل فأنت بحاجة إليه

تناول الكوب من يدها وأطبق عليه بشدة بين يديه وقد تذكرها وهي تمد له كوب القهوة وكيف أنه كان يتناوله من يدها ومن ثم يضم يدها إلى صدره حتى الثمالة، مرت ساعتان من الوقت ولم يتبقى سوى القليل على موعد الوصول، لقد قضى وقته يتحدث مع تلك السيدة عن المدينة التي أنتقل إليها لأنها تقطن هناك منذ زمن.

توقف القطار وتزاحم الركاب على الأبواب، أما هو فما زال جالساً على كرسيه ينتظر أن يخف الزحام .. توجه إلى باب القطار بقدمين مثقلتين ووضع قدمه على أرض تلك المدينة فوجد من بين الزحام مجموعة تنتظر وصوله لتستقبله وترافقه بقية حياته في تلك المدينة، تلك هي الغربة و الوحشة وألم الشوق إلى صاحبة العطر التي تركته و ذهبت تبحث عن قلب آخر تحرقه بحبها كما أحرقت قلبه من قبل ..

mercredi 25 septembre 2013

ريتوه منضري ؟ انساوه !

اي نعملهم و نعملهم اكثر ماللازم ...
كيما نحب كل شي مڨدي في قعداتي، كيما نحب كل شي مڨدي في علاقاتي مع العباد !
ستانست بكل شي مزين و مبرقش ... ستانست بالالوان !
ستانست بكل شي واضح قدامي و نعرف بلاصتو، اي لازم كل شي في بلاصتو كيما الكلام ...

اما سعات نفلت، بشر لحم و دم مش طرف لوح، نعرف الي انا ساعات نطلع ابرد منها اما هذا لا يمنع انكم ما تحترموش انفعالاتي ...
ولا خاترني سكوتي كيف نترفز ما تجدش عليكم ؟
ولا خاترني ما نوريش الي انا مكرز كيف نكرز يولي العيب مني ؟
برا يا سيدي باش نكونو واضحين انا مكرز من برشا عباد المدة هاذي و قررت باش ندخل في مرحلة انتقالية كاسحة شويا و باش تشوفو مني تصرفات شنيعة عالاخر !
وانا متاكد الي التصرفات الجديدة مش باش تعجب حتى حد ... عادي خاتر مستانس نعطيكم اكثر من حقكم و انا شطر حقي مش ماخذو معاكم !
الي باش يحس روحو ياكل في البخس و ما ينجمش يكمل معايا جملة من غير ما يصر باش يعرف لواش ... اما هذا شيستحق ...
الي باش يحس روحو يحكي وحدو ... يا يكمل يحكي وحدو يا يسكت ما عندوش حل آخر ...
الي باش يقدر الي نحسو يقدر و الي ما عينوش من غير تنوفيق و لوغة مضروبة متع الضروف يهز روحو و يمشي بالساكتة ...
الي يستحق باش نعمل مجهوف على خاطرو باش نقعدو صحاب و حباب مانيش باش ندخر ادنى مجهود ...
والي باش يقعدو في نطاق المعرفة السطحية راهو انا نحب هكاك و من غير ما يجتهد برشا باش نوليو صحبة ...
الي باش يوجعني باش نوجعو بقدر وجيعتو ومن غير مزية ...
والي يعمل خشم و يكبر خشمو يعرف وين يحطو ما عادش عندي وقت باش نثبت شبيه ...
لا عاد باش نسال على احوال الي ما سالش على حوالي ولا باش نتوحش الي ما توحشنيش ....
باش نولي نعمل روحي ما نراكمش حتى كيف تعرضوني في الشارع و من غير ما تجيو تسلمو باش تتصدمو عالاخر :)
والي باش يجيبها يصبر و يقول فترة تو تعدى ينحيها من مخو الحكاية ...

باش نرجع كيما قالو البعض متعجرف و حڨار و متملق 
باش نرجع نعاشر الحيوط الخايخة و قطاطس الخرب و البيران المڨملة و دخاني ...
مجتمع مريض ما يتعاش كان هاك !!

samedi 21 septembre 2013

ما توحشتكش !

كلمة توحشتك معندهاش معنى ...
في كلامي حاضرة، في سكوتي حضورك اقوى ...
في اليقضة باسمك نتمتم ..
في الليل بيك نحلم ...
في مرضي بيك نهتري ...
وكل قطعة في بدني باسمك تسبح ...
الروح ما ملكتهاش ...
اما نصبتك ربها ...
كيفاش نقلك توحشتك و انا نترشفك في قهوة الصباح ...
نشوف خيالك في دخان سواڨري ...
نشم ريحتك في كل زنقة ...
نحس خطواتك في كل ثنية ...
و تصويرتك كل ما نشوف روحي فالمراية ...
كيفاش نقلك توحشتك و انا نعبد ربّك !

وبعد ما وفات حكايتنا ... كيفاش نتوحشك ؟

كيفاش نتوحش و الكلام قليل ما نسمعو منك

كيفاش نتوحشك و ما نعرف منك كان بعدك
ما نغرف كان غشك و نطرتك
كيفاش نتوحشك بعد ما تحملت هبالك
هملتني و ما خليتلي منك كان خيالك
كيفاش نتوحشك و من اول كلمة تسكتني
كيفاش نتوحشك كيف عندك عادي تبدلني ...
كيفاش نتوحشك و انت بعدك و رجوعك بيدك ...
كاينو وقتي ملكك ولازمني نسنا ختر ما فماش غيرك ...
كيفاش نتوحشك وانت النفس الي يخنقني كيف نجي نتكلم ..
وانت الذكرى الي توجعني كيف نكون مع غيرك ...
كيفاش نتوحشك و انا وليت متوحش حياتي من غيرك ..
كيفاش


كرهتك و كفرت بيك

كرهت ريحة الدخان الي شادة في شعري و ريحة قطرات البيرة الي هاربة من شفايفي و لصقة بمريولي الي بلو عرق نهار خدمة في كرسي مكسر ...
كرهت بعدك في لحظة الي نستحقك تاقف بجنبي و تتحمل هبالي و تنرفيزي و كلامي المرزي كيما تحملت هبالك و بكاك ليالي ..
كرهت الشوارع الي كلها زبل و قطاطس جواعة و ريحة الشياط في كل باب بلاص و النصب الي تسكر عليك المادة  ...
كرهت نشوف التصاور و كرهت نشد مصورة نصور ..
كرهت نكتب على الي نحبها و كرهت نكتب على تمنيت نبات جنبها ..
كرهت اول كلمة كتبتها في هينيها و آخر كلما وشوشتها في وذنيها ...
كرهت اول شاهد على حبنا و آخر شاهد كيف تفرقنا ...
كرهت ندوة الصباح و قهوتي الكحلة و سواڨري و صوت فيروز في رديون بالترونزيستور ...
كرهت الحبار كيف يهبط سايل من ورقة تبلت بدومعي مش بدموعها ...
كرهت تصويرتك كيف تجيني عقاب الليل باش اتطلعلي السخانة و تهرب عليا النوم ..
كرهت هبالي و هبالك و هبالنا ببعضنا ...
كرهت الريحة متع ريحتك و كفرت بيها ...
كفرت بالنهار الي حلفت نتدفن في ترابك و النهار الي حبيت فيه عبادك ...
كفرت بالحب و انواعو ...
كفرت بالرفق بالقوانين و حقوق الحيوان ...
كفر برعشتي كيف يقولولي راك مش لباس ...
كفر بلحظة تمنيت نغفى على يد الي نحبها و باش تحبني تحت شجرة من شجراتك ...

بعد ما حبيت هذا الكل و فكيتهولي ما بقالي كان نقلب الحب كره و كفر .. فيك و بيك !

سرطان الذكريات السعيدة


وقت الي يقولو فذكر ... انا ما نحبش نتفكر
خاتر كيف نتفكر هاك اللحظات المزيانة الي تعدات اكيد باش نتفكر كيفاش وفات ...
انا مالناس الي كيف نبدا نعيش اللحظة نخمم في نهايتها و هكاك تزيد تقصار ...
الذكرى في سبرنا اخبث مالسرطان بالاخص انو ذاكرتي قوية و نتفكر اللحظة الي عشتهم بالثانية و نتفكر كيفاش وفات و علاش وفات و نقعد نخمم كفاش كنت انجم نتفادا انو الحاجة هذيكا توفا و البدن يتعب مالتخمام و العينين الي تحوق ...
في السراط ما تعديتش ببرشا لحظات باهي ...
على قد ما كانو قلال على قد ما كانو مزيانين ...
يبداو كيف الموزيكا في مسرح كبير الضو طافي و ضو خافت احمر ...
خبى لون عينيها و ضو تاليفونها الي يشعل من بعيد كيف النجمة الي توريك ثنيتك ...
لحمك مقشعر مش عارف من الموزيكا المزيانة ولا من لوغة اجدادك ولا منها هيا ...
ووفات السهرية و مبعدها وفات الحكاية و بقات التصويرة ...
ثانيها اول مرة تتقابلو و انتوما متعاركين ... ما تحكيوش 
اما تروحو فرحانين ... بعد ما جات العين في العين ..
ووفات الغصرة متع اول نضرة ... متع اول سكوت قبل اول كلة ...
كيلومترات و وفات القعدة و وفات بعدها الحكاية و ما تقعد كيف العادة كان التصويرة ...

التصاور هذوكم ما يتفسخوش، منقوشين في عضم جمجمتك...
حروفهم محفورة في صرك ...
وكيف تقعد بينك و بينك روحك ما تصاور كل شي حلو و وفى يتعداو قدام عينيك ...
تحس صدرك كبس عليك، عينيك تحمار النفس ضياق، الدمعة محصورة و على اول كلمة في غناية دافية تتطرشق ...
تقوم بوجيعة في بدنك و حواق في عينيك تعدي النهار مخك في التصورة و الناس الي في التصويرة و تتفكر الي هاك اللحظة ما تتعاودش ...
يطلعلك العصب من حتى شي و تمشي تشري شبوك للناس الي في تصاور ذكراياتك لكل و تحاول تحملهم مسؤولية الي اللحظة المزيانة هذيكا وفات و الا تحسسهم الي حتى هوما لازم تبقالهم ذكرى ...
وغادي الوجوعة الاكبر كيف يتلفت و يقلك " لا ما نتفكرش " ...
اي ما يتفكروش خاتر ماهمش انت، كل انسان و ذاكرتو آش تشد ...
وانا الي يزيد يهبلني الي شبيني انا بركا شفتها الحاجة هذيكا مزيانة و شبيني نتفكر التفاصيل لكل ...
وكل تفصيل من التفاصيل يزيدك فوق وجيعة الذكرى وجيعة ...
السرطان يا ولادي يقتل بعد مدة ... اما الذكرى وجيعتها باش تعيشها مدام حي !!
وقت الي يقولو فذكر ... انا ما نحبش نتفكرخاتر كيف نتفكر هاك اللحظات المزيانة الي تعدات اكيد باش نتفكر كيفاش وفات ...انا مالناس الي كيف نبدا نعيش اللحظة نخمم في نهايتها و هكاك تزيد تقصار ...الذكرى في سبرنا اخبث مالسرطان بالاخص انو ذاكرتي قوية و نتفكر اللحظة الي عشتهم بالثانية و نتفكر كيفاش وفات و علاش وفات و نقعد نخمم كفاش كنت انجم نتفادا انو الحاجة هذيكا توفا و البدن يتعب مالتخمام و العينين الي تحوق ...في السراط ما تعديتش ببرشا لحظات باهي ...على قد ما كانو قلال على قد ما كانو مزيانين ...يبداو كيف الموزيكا في مسرح كبير الضو طافي و ضو خافت احمر ...خبى لون عينيها و ضو تاليفونها الي يشعل من بعيد كيف النجمة الي توريك ثنيتك ...لحمك مقشعر مش عارف من الموزيكا المزيانة ولا من لوغة اجدادك ولا منها هيا ...ووفات السهرية و مبعدها وفات الحكاية و بقات التصويرة ...ثانيها اول مرة تتقابلو و انتوما متعاركين ... ما تحكيوش اما تروحو فرحانين ... بعد ما جات العين في العين ..ووفات الغصرة متع اول نضرة ... متع اول سكوت قبل اول كلة ...كيلومترات و وفات القعدة و وفات بعدها الحكاية و ما تقعد كيف العادة كان التصويرة ...التصاور هذوكم ما يتفسخوش، منقوشين في عضم جمجمتك...حروفهم محفورة في صرك ...وكيف تقعد بينك و بينك روحك ما تصاور كل شي حلو و وفى يتعداو قدام عينيك ...تحس صدرك كبس عليك، عينيك تحمار النفس ضياق، الدمعة محصورة و على اول كلمة في غناية دافية تتطرشق ...تقوم بوجيعة في بدنك و حواق في عينيك تعدي النهار مخك في التصورة و الناس الي في التصويرة و تتفكر الي هاك اللحظة ما تتعاودش ...يطلعلك العصب من حتى شي و تمشي تشري شبوك للناس الي في تصاور ذكراياتك لكل و تحاول تحملهم مسؤولية الي اللحظة المزيانة هذيكا وفات و الا تحسسهم الي حتى هوما لازم تبقالهم ذكرى ...وغادي الوجوعة الاكبر كيف يتلفت و يقلك " لا ما نتفكرش " ...اي ما يتفكروش خاتر ماهمش انت، كل انسان و ذاكرتو آش تشد ...وانا الي يزيد يهبلني الي شبيني انا بركا شفتها الحاجة هذيكا مزيانة و شبيني نتفكر التفاصيل لكل ...وكل تفصيل من التفاصيل يزيدك فوق وجيعة الذكرى وجيعة ...السرطان يا ولادي يقتل بعد مدة ... اما الذكرى وجيعتها باش تعيشها مدام حي !!

التصوّف


كان العالم بالنسبة لهذا الشخص كالسجن الانفرادي ...
ولم يكن هذا السجن عقوبة لتصرفه المشين مع بقية مساجين السراط ...
بل كان يسجن نفسه بنفسه في زنازنة انفرادية لانه كان يستمتع بالخربشة على الحيطان اكثر من حديثه مع البعض ...
اما الامر الاكثر متعة في زنزانته الانفرادية كان ذاك الشباك الصغير الذي يطل فلى زنزانة انفرادية في الجهة المقابلة ...
فتاة "غنجة" كان ينتظر كل يوم ان يلتقط شيفرة م شيفرات عينيها "العسلية" ...
ان يلمح بعض حركاتها ...
كلما ابتسمت كادت انفاسه ان تنقطع حد الاختناق و الموت ...
كان يسميها باسم من اسماء القمر ...
كانت جدران تلك الزنزانة ممتلئة ببعض الصور التي رسمها عنها ...
لم تكن صور تجسيدية بل كانت صور شعرية ...
كان لا يريد ان يزوره احد ليس خوفا من ان يخترق وحدته بل كي لا يقرا احد الكلمات التي ابتكر من اجلها ...
كان مثل القتلة المهوسين ... قمة في الصبر و في اقتناص اللحظات المناسبة للانقضاض ...
كان و لا زال يغار حتى من كلمة استحسان قيلة فيها ... فكان يبتكر كلمات استحسان اكثر وقع عليها ليس كسبا لودها بل لكي تدرك ان الكلمات في غزلها ليس لها معنى ...
كي تدرك ان الصمت و الخشوع و التعبد في حظرتها هو المطلوب لا غير ...
وانا التعبد و الخشوع لا يعني ضعفا و لا تقربا عن طريق الرجاء بل ايمانا بما تحمله في صدرها كما يامن المتصوف بالغيب ...
اي كانت تلك الزنزانة بمثابة عزلة المتصوف في احد كهوف الجبال مسخرا كل جهده العقلي و الروحاني للتقرب من ذلك الشخص ...
تعلم من تصوف الذين سبقوه في حب الله و الايمان بغيبه و طبقه في حبها و الامان بان يخضع القدر تحت قدميهما يوما و يكونا معا !